responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    الجزء : 1  صفحة : 51
لذلك فلو نظرنا إلى الثقافة الإسلامية نظرة موضوعية لوجدنا أن الدين أبرز عناصر هذه الثقافة ووجدنا تعاليم الإسلام تتصل بحياتنا اليومية، حتى إن المرء المسلم لو أراد أن يقوم بعملية إحصائية لإعماله وأقواله لوجدها على الرغم منه تقوم على عناصر الثقافة الإسلامية السابقة الذكر، وهذا شأن العقائد منذ عرف الإنسان الأول كلمة العقيدة.

الدين والشخصية المتوازنة:
يحتاج الأمر منا أولا قبل أن ندخل إلى صلة الدين بالشخصية المتوازنة أن نفسر ما معنى التوازن.
التوازن بالنسبة للإنسان هو أن يستطيع أن يأخذ من مادية الحياة ما يقوم بأمره، كما يأخذ من الروحانية ما يربطه بربه، فالوجود كما نعلم خاضع لقوة إلهية عليا، تلك القوة خلقت الكون متوازنا، فجعلت الليل والنهار، الدفء والبرودة، المطر والجفاف، النجوم والأفلاك. كل هذه المخلوقات مع عظمتها وجبروتها متوازنة لو اختل شيء منها فسدت الحياة وربما ضاع هذا الكون كله.
والإنسان وحده دون هذه المخلوقات كلها، هو صاحب الإرادة الحرة، وله الكثير من الاختيار، لذلك نراه في مواضع متعددة غير متوازن. فهذا عبد للمادة، وذاك أسير لشهواته، وغيرهما منعزل عن الحياة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن كلا من هؤلاء لم يعرف حقيقة الدين.
فالدين -أي: دين- في جوهره يدعو إلى أن يكون المرء متوازنا، يتصل بالحياة كما يتصل بالله، يعمل لدنياه كما يعد لأخراه والدين الإسلامي بالذات

اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست