اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 219
إعجاز أسلوبه، وهناك علم قائم بذاته يسمى علم "القراءات" أنشأه العلماء للتعرف على الأوجه الصحيحة لقراءة القرآن, فإذا ما قام المعلم بتسجيل الآيات من المصحف المرتل مثلا, واستمع هو وتلاميذه أثناء الدرس إلى التلاوة فإنه بذلك يساعد الأطفال على التعرف على كيفية القراءة مع المد والوقف والفصل والوصل وغير ذلك, وعلى المعلم قبل البدء في إذاعة الآيات المسجلة أن يكتبها بخط واضح على السبورة، أو على لوحة ويعلقها في مكان بارز أمام التلاميذ، ثم يقرأها قراءة نموذجية أكثر من مرة, وبعدها يبين المعنى الإجمالي والتراكيب الصعبة والمفردات الغريبة عليهم، ثم يطلب إلى المجيدين منهم قراءتها, وأثناء متابعته للقراءة عليه أن يلاحظ أخطاءهم وأن يرشدهم إلى الصواب، وهنا يأتي دور المسجل فينبههم المعلم أنهم سوف يستمعون إلى قراءة ممتازة, وأن عليهم أن يتابعوا المسجل بقراءة صامتة دون أن يحركوا شفاههم, فإذا ما انتهوا من الاستماع وضح لهم قواعد القراءة الجيدة على ضوء ما سمعوا من التسجيل.
2 - المصورات الجغرافية:
وهي مفيدة في دروس السيرة والغزوات، حيث إنها تبين الأماكن التي جرت فيها المواقع الحربية, والتي كانت مهد الرسالة المحمدية ونزول الوحي وعاش بها أبطال الإسلام, وعلى المعلم أن يجعل من الوسيلة أداة للتشويق والترغيب في مادة الدرس. ويكون ذلك بأن يطلب منهم التعرف على بعض الأماكن المشهورة في الخريطة المعروضة عليهم. ثم ينتقل معهم إلى المكان المقصود وعنه يبدأ الحديث في الدرس نفسه. وللمصور الجغرافي أهمية في موضوع مثل أعمال الحج ومناسكه, فإنها لا تتضح في أذهان التلاميذ إلا إذا ارتبطت بما يدل
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 219