تذكر أخاك بأنه صائم، فإن المؤمن مرآة أخيه، وتبيّن له ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإما أطعمه الله وسقاه" متفق عليه.
قال العلماء رحمهم الله: "من رأى مسلما يشرب في نهار رمضان، أو يأكل أو يتعاطى شيئا من المفطرات الأخرى وجب إنكاره عليه؛ لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر، ولو كان صاحبه معذورا في نفس الأمر، حتى لا يجترئَ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان، وكذا المسافر ليس له أن يظهر تعاطى المفطرات بين المقيمين الذين لا يعرفون حاله، وهكذا فإن المؤمن في رمضان ينبغي أن يكون داعية يوجه إخوانه، ويذكرهم ويرغبهم في أعمال الخير والبر، ويقوي صلتهم بخالقهم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة، آية (2) ] .