العمرة في رمضان
رمضان شهر مبارك، وموسم عظيم يتنافس فيه المؤمنون، يتقربون فيه بالأعمال الصالحات، يرجون ثواب الله ومغفرته، ويبتهلون إلى الله تعالى أن يفيض عليهم رضوانه ورحمته.
وتتنوع فيه الأعمال الصالحة من نافلة وصدقة وصلة، وذكر وتلاوة لكتاب الله تعالى.
ومنها الاعتمار في هذا الشهر الكريم، فالعمرة من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعال، فإن المسلم إذا أداها بنية صادقة وقصد خالص لله تعالى، وأتم أركانها وواجباتها وشروطها، كانت سببا في مغفرة صغائر ذنوبه، وحط سيئاته، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم، قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما" متفق عليه، وحث عليه الصلاة والسلام أمته على الإكثار منها، فقال "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة". رواه ابن خزيمة في صحيحه.
والعمرة في شهر رمضان لها مزية خاصة، فإن ثوابها وأجرها أعظم من الثواب والأجر في غيره، فقد روت أم معقل رضي الله عنها، قالت: "لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، ورجع منها، قال لي: يا أم معقل، ما منعك أن تخرجي معنا؟ قأخبرتة بعذرها، فقال عليه الصلاة والسلام: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي" ". رواه مسلم.