اسم الکتاب : شرح الفصول المهمة في مواريث الأمة المؤلف : سبط المارديني الجزء : 1 صفحة : 231
المناصرة بينهما فلا توارث بين ذِمِّيّ وحربي[1] في أظهر القولين لإمامنا الشافعي؛ لعدم المناصرة.
والقول الثاني: يتوارثان؛ لشمول الكفر. والمعتمد الأول[2].
ويتوارث الذِميان، والحربيَّان، وإن اختلفت دارهُما، كالرُّومِيِّ، والهِنْدِيِّ كما جزما به في الشرح/ [74/14ب] [3]، والروضة[4]، وهو المعتمد.
=وذهب الحنفية إلى أن غير المسلمين لا يتوارث بعضهم من بعض، إلا إذا اتحدت الدار، فلا يكفي اتحاد الدير، بل لابد من اتحاد الدار؛ فالذمي الذي مات في دار الإسلام، وورثته ذميون في دار الإسلام يرثونه، أما إذا كان ورثته مقيمون في دار الحرب فلا يرثونه، وذلك لأن مبنى الإرث على المناصرة، والموالاة، وإذا اختلفت الدار اختلت المناصرة والموالاة.
وذهب المالكية والحنابلة والشافعية- في قول- إلى توريث الكفار بعضهم من بعض سواء اتحدت الدار، أم اختلفت، فيرث الذمي من العربي، ومن المستأمن، ومن المعاهد، كما يرث كل واحد منهم من الذمي، ويرث كل واحد منهم الآخر. (الإيجار في الفرائض خ2،: الحاوي الكبير10/234، الوجيز 1/266، وحلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء 6/263، وشرح السنة 8/364، والعزيز شرح الوجيز 6/506، وروضة الطالبين 6/29، وشرح الجعبرية خ30، وشرح السراجية 51، ورد المحتار 6/767، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد 2/432، والمغني 9/157، والإفصاح عن معاني الصحاح 2/91) . [1] الذمي هو الذي بينه وبين الإمام عهد وهدنة. منسوب إلى الذمة، وهي العهد والأمان. (أنيس الفقهاء 182، والنظم المستعذب 2/296، وتحرير ألفاظ التنبيه 318) .
والحربي هو الذي يحارب المسلمين، ويقاتلهم، منسوب إلى دار الحرب، وهى بلاد الكفر الذي لا صلح لهم مع المسلمين. (المنظم المستعذب 1/157، والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير 127) . [2] وهو المذهب لدى الشافعية. (الحاوي الكبير 10/234، والعزيز شرح الوجيز 6/506، وروضة الطالبين 6/29) . [3] أي العزيز شرح الوجيز 6/507. [4] روضة الطالبين 6/29.
اسم الکتاب : شرح الفصول المهمة في مواريث الأمة المؤلف : سبط المارديني الجزء : 1 صفحة : 231