اسم الکتاب : رسالة إنقاذ الهالكين في حكم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن الكريم المؤلف : البركوي الجزء : 1 صفحة : 37
وقوله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ
جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا [1] سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا) [2].
قال القاضي: فائدة اللام اعتبار النية والإخلاص [3].
وقال الزمخشري: اشترط ثلاث شرائط في كون السعي مشكوراً: إرادة الآخرة بأن
يعقد بها همه [4] ويتجافى عن دار الغرور والسعي فيما كلف من الفعل والترك والإيمان الصحيح الثابت.
وعن بعض المتقدمين من لم يكن معه ثلاث لم ينفعه عمله:
إيمان ثابت ونية صادقة وعمل مصيب [5]، وتلى هذه الآية. انتهى] [6]. [1] نهاية 3/ب. [2] سورة الإسراء: الآيتان 18 - 19. [3] تفسير البيضاوي ص 373، والقاضي هو عبد الله بن عمر البيضاوي، الفقيه الأصولي المفسر المتكلم، ولي القضاء بشيراز من مؤلفاته: المنهاج في الأصول وتفسيره المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل، توفي سنة 685هـ انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 8/ 157، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 172. [4] في ط همته. [5] في ط مصيبة. [6] تفسير الكشاف 2/ 443.
اسم الکتاب : رسالة إنقاذ الهالكين في حكم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن الكريم المؤلف : البركوي الجزء : 1 صفحة : 37