responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 192
ومنها:
وكم صاحب أكرمته غير طائع ... ولا مكره إلا لأمر تعمدا
وما كان ذاك البر إلا لغيره ... كما نصبوا للطير بالحب مصيدا وأقول من قصيدة محتوية على ضروب من الحكم وفنون من الآداب الطبيعية: [من الطويل]
وسراء أحشائي لمن أنا مؤثر ... وسراء أنبائي لمن أتحبب
فقد يشرب الصاب الكريه لعلة ... ويترك صفو الشهد وهو محبب
وأعذل في إجهاد نفسي في الذي ... أريد وأني فيه أشقى وأتعب
هل اللؤلؤ المكنون والدر كله ... رأيت بغير الغوص في البحر يطلب
وأصرف نفسي عن وجوه طباعها ... إذا في سواها صح ما أنا أرغب
كما نسخ الله الشرائع قبلنا ... بما هو أدنى للصلاح وأقرب
كما صار لون الماء لون إنائه ... وفي الأصل لون الماء أبيض معجب ومنها:
أقمت ذوي ودي مقام طبائعي ... حياتي بها والموت منهن يرهب ومنها:
وما أنا ممن تطبيه بشاشة ... ولا يقتضي ما في ضميري التجنب
أزيد نفاراً عند ذلك باطناً ... وفي ظاهري أهل وسهل ومرحب
فإني رأيت الحرب يعلو اشتعالها ... ومبدؤها في أول الأمر ملعب
وللحية الرقشاء وشي ولونها ... عجيب وتحت الوشي سم مركب
وإن فرند السيف اعجب منظراً ... وفيه إذا هز الحمام المذرب
وأجعل ذل النفس عزة أهلها ... [1] إذا هي نالت ما لها فيه مرغب
فقد يضع الإنسان في الترب وجهه ... ليأتي غداً وهو المصون المقرب
فذل يسوق العز أجود للفتى ... من العز يتلوه من الذل مركب

[1] هذه هي قراءة برشيه؛ وفي سائر الطبعات: مذهب.
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست