responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 118
ويا من لامني في حب من لم يره طرفي ... لقد أفرطت في وصفك لي في الحب بالضعف ... فقل هل تعرف الجنة يوماً بسوى الوصف ... وأقول شعراً في استحسان النغمة دون وقوع العين على العيان منه: [من مخلع البسيط]
قد حل جيش الغرام [1] سمعي ... وهو على مقلتي يبدو وأقول أيضاً في مخالفة الحقيقة لظن المحبوب عند وقوع الرؤية: [من الكامل]
وصفوك لي حتى إذا أبصرت ما ... وصفوا علمت بأنه هذيان
فالطبل جلد فارغ وطنينه ... يرتاع منه ويفرق الإنسان وفي ضد هذا أقول:
لقد وصفوك لي حتى التقينا ... فصار الظن حقاً في العيان
فأوصاف الجنان مقصرات ... على التحقيق عن قدر الجنان وإن هذه الأحوال لتحدث بين الأصدقاء والإخوان، وعني أحدث،
خبر:
أنه كان بيني وبين رجل من الأشراف ود وكيد وخطاب كثير، وما تراءينا قط، ثم منح الله لي لقاءه، فما مرت إلا أيام قلائل حتى وقعت لنا منافرة عظيمة ووحشة شديدة متصلة إلى الآن، فقلت في ذلك قطعة منها: [من البسيط]

[1] حلول جيش الغرام في السمع استعارة قبيحة، هذا إذا لم نقدر أن في اللفظة تصحيفاً. وقد تصرف ابن القيم بهذه الصورة (روضة المحبين: 241) فقال: وجيش المحبة قد يدخل المدينة من باب السمع كما يدخلها من باب البصرة.
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست