responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 116
من لم تره قط، ولا خلق ولا هو في الدنيا، ولو عشقت صورة من صور الحمام [1] لكنت عندي أعذر؛ فما زلت به حتى سلا وما كاد.
وهذا عندي من حديث النفس وأضغائها، وداخل في باب التمني وتخيل الفكر، وفي ذلك أقول شعراً منه [2] [من البسيط]
يا ليت شعري من كانت وكيف سرت ... أطلعة الشمس كانت أم هي القمر
أظنه العقل أبداه تدبره ... أو صورة الروح أبدتها لي الفكر
أو صورة مثلت في النفس من أملي ... فقد تخيل [3] في إدراكها البصر
أو لم تكن كل هذا فهي حادثة ... أتى بها سبباً في حتفي القدر

[1] هذا يدل على أن جدران الحمامات في الأندلس كانت تزين بالصور (كما أن الحال في بعض حمامات المشرق) انظر نفح الطيب 3: 348 وهنالك حكايات عن فتنة بعض الاندلسيين بالتماثيل؛ وفي ذلك دليل على شدة الاعجاب بالجمال الفني وجاء في الموشى (ص: 56) وبلغنا أن منهم من عشق صورة في حمام وخيالاً في منام وكفاً في حائط ومثالاً في ثوب.
[2] وردت الأبيات في ديوان الصبابة: 52 (دون نسبة) .
[3] ديوان الصبابة: تحير.
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست