عليك مثل الذي صَلَّيْت فاغتمضي ... نوماً فإن لجنب المرء مضطجعاً
أي: عليك مثل دعائك[1].
وقيل: أصلها التعظيم وسُمِّيَت الصلاة المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرب تعالى[2].
وقيل: الأصل في الصلاة اللزوم، يقال: قد صَلِىَ واصطلى إذا لزم، ومن هذا مَن يُصْلَى في النار أي يلزم النار[3].
هذه أشهر الأقوال التي قيلت في أصل الصلاة لغةً [4].
ثانياً: الصلاة شرعاً:
عرَّفها العلماء بأنها: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم [5].
وأرادوا بالأقوال: القراءة، والتكبير، والتسبيح، والدعاء، ونحوه.
وبالأفعال: القيام، والركوع، والسجود، والجلوس، ونحوه[6].
وإذا نظرنا إلى معنى الصلاة لغةً وشرعاً، وجدنا الصلة بينهما وثيقة؛ فالدعاء، واللزوم، والتعظيم. كلها معانٍ موجودة في الصلاة بمعناها الشرعي، وأُطْلِقَت على الصلاة، كلها من باب تسمية الشيء ببعض أجزائه. وإن كانت [1] لسان العرب 14/466 [2] المرجع السابق. [3] المرجع السابق 14/465 [4] الصلاة في القرآن مفهومها وفقهها ص 9، والصلاة للطيار ص 11
وقيل: إنَّها من الصَّلْوَيْن، وهما: مكتنفا العصعص.
(لسان العرب 14/465) . [5] الروض المربع مع حاشية العنقري 1/118 [6] الصلاة في القرآن ص9، والصلاة للطيار ص 11