ومن آداب الدعاء: خفضُ الصوتِ، وأن يتخيَّر الداعي جوامعَ الدعاء، ومحاسنَ الكلامِ، وأن يتجنَّب التكلُّفَ، والسَجْعَ، وأن يبدأ الداعي بنفسه، وأن يدعو لإخوانه المسلمين.
هذه بعض آداب الدعاء على سبيل الإجمال، والأدلة على ذلك مبسوطة في الكتاب والسنة، والمجال لا يتَّسع للتفصيل؛ فالإتيان بشروط الدعاء وآدابه من أعظم الأسباب الجالبة لإجابة الدعاء.
ومن الأسباب - أيضًا -: الإخلاص لله حالَ الدعاء، وقُوةُ الرجاء، وشدَّةُ التحرّي، وانتظارُ الفَرَجِ، والتوبةُ، وردُّ المظالمِ، والسلامةُ من الغفلة، وكثرةُ الأعمالِ الصالحةِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكر، والتقرُّبُ إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، وبِرُّ الوالدين، واغتنامُ الفُرصِ، وذلك بتحري أوقات الإجابة، واغتنامُ الأحوال، والأوضاع، والأماكن التي هي مظانُّ إجابة الدعاء.
مسألة تأَخّر الإجابة، والحِكَم من وراء ذلك:
أيها الصائمون الكرام: إن من البلاء على المؤمن أن يدعو فلا يُجاب؛ فيكرّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثرًا للإجابة.