ففي الحديثين السابقين وما في معناهما؛ دليل على أن دعاء المسلم لا يُهمل، بل يُعطى ما سأله إما مُعجلًا، وإما مُؤجلًا.
قال ابن حجر رحمه الله: (كلُّ داعٍ يُستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه) . اهـ.
قال بعضهم في وصف دعوة:
وربَّ ظلومٍ قد كُفِيتُ بحربهِ ... فَأَوقعَه المقدورُ أيَّ وقوعِ
فَما كان لي الإسلامُ إلا تَعَبُّدًا ... وأدعيةً لا تُتَّقى بدروعِ
وحسبك أن ينجو الظلومُ وَخَلْفَهُ ... سهامُ دعاءٍ من قِسِيِّ ركوعِ
مُرَيَّشةً بالهدب من كل ساهرٍ ... ومنهلةً أطرافها بدموعِ
ويقول:
أتهزأُ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليلِ لا تخطي ولكن ... لها أَمَدٌ وللأمدِ انقضاءُ
شروط الدعاء:
أيها الصائمون الكرام: للدعاء شروطٌ عديدةٌ لا بد من توافرها؛ كي يكون الدعاء مستجابًا مقبولًا عند الله.