responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة المؤلف : عبد الغني أحمد جبر مزهر    الجزء : 1  صفحة : 149
[المبحث الثاني معرفة أمراضهم ومشكلاتهم الاجتماعية ومعالجتها]
المبحث الثاني
2 - معرفة أمراضهم ومشكلاتهم الاجتماعية ومعالجتها معظم الحضور لخطبة الجمعة هم غالبا من أهل الحي، وهم الذين يترددون على المسجد لصلاة الجمعة، فينبغي أن تتوثق بهم صلة الخطيب، حيث إن دور الخطيب لا يبدأ بصعود المنبر، وينتهي بنزوله عنه، بل عليه أن يتغلغل في معرفة الوسط الذي يعيش فيه، ويتعمق في فهم مشكلاته، وأمراضه الاجتماعية وقضاياه المحلية، وذلك لا يتأتى إلا بالتواضع للمصلين الذين يؤمون مسجده، ويقطنون حيه، وبخفض الجناح لهم، والسؤال عن أحوالهم، ومتابعة مشكلاتهم الفردية، والجماعية، والمشاركة في مشاريعهم المتعلقة بتحسين البيئة، وتطوير الحي، وبناء المجتمع.
إن بناء الثقة بين الخطيب وبين الناس لا يتأتى بالخطب البليغة فقط، بل لا بد أن يراه الناس سباقا في المجالات الاجتماعية، مؤديا للحقوق إلى أهلها.
والحقوق التي ينبغي أن يؤديها نوعان:
1 - حقوق عامة: وهي حقوق المسلم على إخوانه المسلمين، فعليه أن يكون من أحرص الناس على أدائها، ومن أشدهم محافظة عليها.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس» [1] .
وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» [2] .

[1] أخرجه البخاري (الجنائز - 1240) ومسلم (السلام - 2162) لفظ البخاري.
[2] رواه مسلم (السلام - 2162) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة المؤلف : عبد الغني أحمد جبر مزهر    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست