responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة المؤلف : عبد الغني أحمد جبر مزهر    الجزء : 1  صفحة : 135
[المبحث العاشر إعداد الخطبة]
المبحث العاشر
إعداد الخطبة الارتجال أم القراءة؟
من المعلوم أن الخطيب ينبغي أن يعد موضوعه إعداد جيدا متكاملا، لكن قد يقوم الخطيب بالإعداد الجيد، ثم لا يحسن في طريقة إيصاله للناس، حيث يقوم بالارتجال على المنبر، دون النظر في ورقة، مما يجعله يتجاوز بعض الأفكار، والفقرات المهمة في الخطبة، ولا يتذكرها.
وقد يكون الارتجال مع التحضير واستحضار الأفكار الأساسية للخطبة أفضل من القراءة، غير أن القراءة أفضل منه إذا لم يكن الخطيب قد أعد موضوعه إعدادا كاملا في ذهنه، وأشربه ووعاه بدقة.
فإن الارتجال في هذه الحال يؤدي بالخطيب إلى تفتيت الأفكار، والخروج عن الموضوع، وقد يدخل موضوعا في آخر، فيبدو للسامعين في حالة من الاضطراب والارتباك، وعدم التركيز، وهذا يترك عندهم انطباعا سيئا عن الخطيب، وعن الخطبة، ولهذا قيل: " إن الارتجال آفة الخطابة، لأنه يلقي المعنى دون أن ينضج بالتفكير [1] .
ومن هنا فإن الخطيب إذا لم يكن مؤهلا للارتجال بما يملكه من قدرة لغوية، وقوة شخصية، وسعة الإطلاع، وحضور ذهن، ورباطة جأش، فالخير له أن لا يرتجل الخطبة لأنه ربما حول السامعين إلى متفرجين أو منتقدين.
وحتى يرتقي الخطيب إلى المستوى الأمثل في الخطبة ينبغي أن يراعي في هذا الأمور التالية:
1 - أن يعد الخطبة بكتابة رؤوس الأفكار، والخطوط الأساسية للخطبة.
2 - إذا أراد الاستغناء عن الورقة فعليه أن يحفظ هذه الأفكار الأساسية

[1] فن الخطابة، د. أحمد الحوفي (ص 185) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة المؤلف : عبد الغني أحمد جبر مزهر    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست