اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 64
وأجيب عنه: بأنه - أي الحديث - يدل على أن إراحة الجمال فقط عند الزوال، وأما الصلاة فهي قبل ذلك بدليل قوله: (ثم نذهب إلى جمالنا. . .) [1] .
ورُدَّ ذلك: بأن المراد بقوله: (حين الزوال) الزوال وما يدانيه، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «صلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله» [2] .
الوجه الثاني: أن ذلك محمول على شدة المبالغة في التبكير بعد الزوال [3] بدليل ما سبق من أدلة القول الأول.
3 - ما رواه سهل [4] بن سعد - رضي الله عنه - قال: «ما [1] المرجع السابق. [2] هذا جزء من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في إمامة جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - والذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده 1 / 333، وأبو داود في سننه في كتاب الصلاة - باب ما جاء في المواقيت 1 / 107، الحديث رقم (393) ، والترمذي في سننه في أبواب الصلاة - باب ما جاء في المواقيت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 1 / 100، الحديث (149) ، وقال: " حسن صحيح "، كما صححه النووي في المجموع 3 / 23 وغيره. [3] ينظر: شرح النووي على مسلم 6 / 149. [4] هو سهل بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري، الساعدي، يكنى بأبي العباس، قيل: كان اسمه حزنا فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلا، وكان عمره حين توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة سنة، وعاش حتى أدرك الحجاج، وتوفي سنة 88 هـ، وقيل: 91 هـ.
(ينظر: أسد الغابة 2 / 366، والإصابة 3 / 140) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 64