اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 326
وبهذا قال بعض الحنفية [1] وهو القول الصحيح عند الشافعية [2] ورواية عن الإمام أحمد [3] .
الأدلة:
أدلة أصحاب القول الأول: استدلوا بأدلة من السنة، وآثار الصحابة، والمعقول:
أولا: من السنة: عموم ما تقدم في الأمر السابق من الأدلة الدالة على تحريم الكلام في خطبة الجمعة، ومن أبرزها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت» [4] وحديث عبد الله بن عمرو، فقالوا: إنها عامة تشمل من يسمع الخطبة ومن لا يسمعها [5] .
ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم -: ما روي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه كان [1] ينظر: بدائع الصنائع 1 / 264. [2] ينظر: المجموع 4 / 423 - 424، وروضة الطالبين 2 / 29. [3] ينظر: الفروع 2 / 125، والإنصاف 2 / 417، والمبدع 2 / 175. [4] تقدم تخريجه ص (93) . [5] ينظر: المنتقى شرح الموطأ 1 / 188، والمغني 3 / 196.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 326