اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 230
ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» [1] .
وهذا واضح الدلالة.
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأنه ضعيف الإسناد، فلا يصلح للاحتجاج، ولكن كما قال النووي [2] يغني عنه حديث السائب - الذي قبله - ". ثانيا: من المعقول: [1] - أن الخطيب بجلوسه بعد الصعود يستريح من تعب الصعود، ويتمكن من الكلام التمكن التام [3] .
2 - أن في الجلوس بعد الصعود زيادة وقار، فيسنّ [4] .
وأما أصحاب القول الثاني فلم أطلع على دليل لهم، والظاهر أنهم يستدلون بحديث السائب الذي استدل به أصحاب القول الأول، لكنه مجرد فعل، فلا يدل على الوجوب، بل على السنية [1] أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة - باب الجلوس إذا صعد المنبر 1 / 286، الحديث رقم (286) ، وقال النووي في المجموع 4 / 526: " بإسناد ضعيف ". [2] المجموع 4 / 526. [3] ينظر: مغني المحتاج 1 / 289، والمبدع 2 / 162، وكشاف القناع 2 / 35 - 36. [4] ينظر: مواهب الجليل 2 / 171.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 230