اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 190
أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم» [1] .
فهذا العموم يدخل فيه الخطيب حال خطبة الجمعة، بل هو أولى لما سبق من الحث على تحسين الثياب، ومن تحسينها بياضها.
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا على البياض بما استدل به أصحاب القول الأول.
واستدلوا على السواد بحديث عمرو بن حريث - رضي الله عنه «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس وعليه عمامة سوداء» [2] .
مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:
الوجه الأول: أن ذلك في غير خطبة الجمعة، بل في فتح مكة؛ لما جاء في حديث جابر - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة [1] أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الطب - باب في الأمر بالكحل 4 / 8، الحديث رقم (3878) ، وفي كتاب اللباس - باب في البياض 4 / 51، الحديث رقم (4061) ، والترمذي في أبواب الجنائز - باب ما جاء ما يستحب من الأكقان 2 / 232، الحديث رقم (999) وقال: " حديث حسن صحيح "، وابن ماجه في كتاب الجنائز - باب ما جاء فيما يستحب في الكفن 1 / 473، الحديث رقم (1472) ، وفي كتاب اللباس - باب البياض من الثياب 2 / 1181، الحديث رقم (3566) ، والإمام أحمد في مسنده 1 / 247، 274، 328، 355، 363. [2] تقدم تخريجه ص (186) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 190