اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 169
دليل أصحاب القول الثاني: ما رواه الشعبي [1] قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس فقال: (السلام عليكم) ، ويحمد الله، ويثني عليه، ويقرأ سورة، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب، ثم ينزل، وكان أبو بكر وعمر يفعلانه» [2] .
وجه الدلالة: ظاهر الحديث يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قرأ في الخطبة الأولى فقط، ووعظ في الثانية، وهذا يدل على أن محل قراءة القرآن في الخطبة الأولى [3] .
مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين:
الوجه الأول: أنه مرسل، لأن الشعبي تابعي، فهو لم يولد إلا في خلافة عمر - رضي الله عنه - كما في ترجمته، فلا يصلح [1] هو عامر بن شراحبيل الهمذاني، الكوفي، علامة التابعين، يكنى بأبي عمرو، ولد في خلافة عمر، وكان إماما، حافظا، فقيها، ثبتا، قال فيه الحبّال: كان واحد زمانه في فنون العلم، توفي سنة 103هـ وقيل غير ذلك.
(ينظر تذكرة الحفاظ 1 / 79، وتهذيب التهذيب 5 / 65) . [2] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب الإمام إذا جلس على المنبر يسلم 2 / 114، وعبد الرزاق في مصنفه في كتاب الجمعة - باب تسليم الإمام إذا صعد 3 / 193 مختصرا وهو مرسل. [3] ينظر: المغني 3 / 174.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 169