responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 117
رسول الله، علمني عملا يدخلني الجنة، فقال: لئن أقصرت الخطبة لقد أعرضت [1] المسألة» الحديث [2] .
وجه الدلالة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى كلام الأعرابي خطبه مع قلته، فدل على أن اسم الخطبة يقع على ذلك وأمثاله، وليس على الكلام الطويل فقط [3] فتصح به الجمعة.
مناقشة هذا الدليل: نوقش بأن تسمية النبي - صلى الله عليه وسلم - لكلام الأعرابي هذا خطبة أسلوب من أساليب العرب غير الخطبة الشرعية المعروفة؛ لأن السؤال لا يسمى خطبة شرعا، ولذلك لو ألقى مسألة على الحاضرين لم يكف ذلك بالاتفاق [4] .
2 - ما رواه عدي [5] بن حاتم - رضي الله عنه - «أن رجلا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (من يطع الله

[1] قال الليث: أعرضت الشيء: جعلته عريضا. ومعنى الحديث: جئت بالخطبة قصيرة، وبالمسألة واسعة كبيرة.
(ينظر: اللسان، مادة " عرض " 7 / 166) .
[2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 4 / 299.
[3] ينظر: المغني 3 / 175.
[4] ينظر المرجع السابق.
[5] هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي، ولد الجواد المشهور، يكنى بأبي طريف، صحابي شهير، أسلم سنة 9، وقيل 10 هـ وكان نصرانيا، وكان ممن ثبت في الردة، وحضر فتوح العراق وحروب علي، ومات سنة 80، وقيل: 86 هـ.
(ينظر: الإصابة 4 / 288، أسد الغابة 3 / 392) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست