اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 108
التمهيد
خلاف الفقهاء في وجوب توفر أركان في خطبة الجمعة إجمالا من المناسب قبل الكلام على ما ذكره بعض الفقهاء من أركان لخطبة الجمعة بالتفصيل التمهيد له بذكر الخلاف في مبدأ إيجاب توفر أركان لها وما تحصل به؛ لأن ما بعده من تفصيل القول في كل ركن على حدة ينبني عليه، وهذا الخلاف على ثلاثة أقوال:
القول الأول: ليس لها أركان، بل تحصل بما يقع عليه اسم الخطبة عرفا.
وبهذا قال أبو يوسف [1] ومحمد بن الحسن [2] صاحبا أبي [1] هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري، لزم أبا حنيفة، وغلب عليه الرأي، وكان له فضل كبير في نشر المذهب الحنفي، وولي قضاء بغداد، وهو أول من صنف في مذهب الحنفية، ومن مصنفاته: الخراج، والأمالي، وتوفي سنة 182 هـ.
(ينظر: تذكرة الحفاظ 1 / 292، وشذرات الذهب 1 / 298) . [2] هو محمد بن الحسن بن فرقد، الشيباني بالولاء، نشأ بالكوفة ولزم أبا حنيفة وأخذ عنه، ونشر مذهبه، وولاه الرشيد قضاء بغداد بعد أبي يوسف، وصنف مصنفات منها: الجامع الكبير، والصغير والمبسوط، وتوفي سنة 189 هـ.
(ينظر: سير أعلام النبلاء 9 / 134، والفوائد البهية ص (163) .
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 108