4 - ومن السلبيات: البعد عن تفهم أحوال الناس وما هم فيه:
فقد يكون الخطيب في واد والسامعون في واد آخر، إن من الجميل جدا أن يتعرف الخطيب على مجتمعه وما يدور فيه، وأن يتحدث الحديث في مناسبته فلكل مقام مقال، ولكل حادثة حديث.
5 - الاقتصار على بعض الجوانب في الإسلام حيث يكون الخطيب ذا اهتمام بشيء معين مثلا بحيث يكثر الحديث حوله دائما وأبدا، وقد يكون الخطيب موظفا فيتأثر بعمله الوظيفي وقد تجد مدرسا خطيبا فيكثر في خطبه عن الامتحانات والأجازات وبداية العام أو الفصل ونهايتهما، وقد يكون الخطيب من المحتسبين فتجد أن خطبه تدور حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وضرورة تطهير المجتمع من المنكرات المتفشية، وقد يكون للخطيب اهتمام جهادي فترى معظم خطبه تدور حول الجهاد وأهميته وضرورة مساعدة المجاهدين، وقد يكون الخطيب ميالا إلى الوعظ فترى خطبه تدور حول المواعظ لا يتجاوزها إلى غيرها وهكذا.
ولا شك أن هذه الجوانب مطلوبة ولكن لا تكون على حساب الجوانب الأخرى فكل شيء يقدره بقدره وكل حدث يعطي الاهتمام اللائق به، وكل الجوانب في الإسلام ينبغي أن يعتني بها حسب أهميتها على أن لا يكون بعضها على حساب البعض الآخر.