قوله: إذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر [1] .
استنبط منه الماوردي: أن التبكير لا يستحب للإمام، والمراد بالذكر: ما في الخطبة من المواعظ وغيرها. والمراد بطي الصحف: صحف الفضائل المتعلقة بالمبادرة إلى الجمعة دون غيرها من سماع الخطبة وإدراك الصلاة والذكر والدعاء والخشوع ونحو ذلك فإنه يكتبه الملكان الحافظان.
وروى البخاري: «-إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت» -.
واللغو: ما لا يحسن من الكلام.
ولغوت: خبت من الأجر أو بطلت فضيلة جمعتك، وقيل صارت جمعتك ظهرا.
وفي حديث رواه الإمام أحمد عن علي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال صه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له» .
قال العلماء: معناه لا جمعة له كاملة [2] .
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغى» . [1] صحيح البخاري مع الفتح - ج2 - ص396. [2] ابن حجر فتح الباري بشرح صحيح البخاري - ج2 ص408.