اسم الکتاب : حكم القراءة على الأموات المؤلف : الشقيري الجزء : 1 صفحة : 17
عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"[1]. وحديث: "وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [2]، هؤلاء هم الذين يتأكلون[3] بالقرآن فحسابهم على الله. [1] رواه أحمد ومسلم. [2] رواه مسلم بلفظ: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ". ورواه النسائي وزاد "وكل ضلالة في النار" وسندها صحيح (مم) ... [3] وقد صح في ذلك أحاديث منها: "اقرؤ وا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه ". رواه العمادي وقال ابن حجر سنده قوي. ومعنى لا تأكلوا به، ولا تستكثروا به مالكم كما يفعل أكثر القراء المحترفين اليوم حتى جعلوه بضاعة للموتى فيا ويلهم يوم القيامة. ولا تجفوا عنه: لا تتركوا العمل به. ولا تغلوا فيه: لا تحملوا معانيه فوق ما تحمل كالذين حرفوه، فجعلوا له ظاهرا، وباطنا يخالفه، ونتج منه القول بوجود شريعة، وحقيقة.
أقوال أئمة الحديث:
قال الإمام النووي في (شرح مسلم) في باب وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه عند حديث عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فلها أجر إن تصدقت عنها؟ ". قال: "نعم".
قال الإمام النووي: "وفى هذا الحديث أن الصدقة عن الميت تنفع الميت ويصل ثوابها[4] وهو كذلك بإجماع العلماء وكذا أجمعوا على وصول الدعاء وقضاء الدين بالنصوص [4] إذا كان من فروعه كما ذكرنا.
اسم الکتاب : حكم القراءة على الأموات المؤلف : الشقيري الجزء : 1 صفحة : 17