اسم الکتاب : حكم التمثيل المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 32
أو تشبه بالمعلمين، فأخذ خشبة، وجلس القوم حوله كالصبيان، فضحكوا، واستهزؤا.
أو قال: قطعة من ثريد خير من العلم: كفر.
زاد في الروضة - يعني النووي - قلت: الصواب أنه لا يكفر، في مسألتي التشبيه) انتهى.
ولا يغتر بذلك، وإن فعله أكثر الناس، حتى من له نسبه إلى العلم، فإنه يصير مرتداً على قول جماعة، وكفى بهذا خسارة وتفريطاً) انتهى.
ثانياً: لا يخلو (التمثيل) أن يكون أسطورة متخيلة، فهذا كذب، والنفوس واجب ترويضها على الصدق، ومنابذة الكذب، والأساطير المختلقة المكذوبة، تشرب النفوس الكذب، وعدم التحرز منه.
وعن معاوية بن حيدة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال:
(ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له) . رواه أحمد، والترمذي، والحاكم.
أو أن يكون (التمثيل) حقيقة بتمثيل معين، فهذا محاكاة، والمحاكاة منهي عنها بإطلاق، كما في حديث
اسم الکتاب : حكم التمثيل المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 32