اسم الکتاب : حقيقة الجهاد في سبيل الله ومحرمة الخروج على حاكم المسلمين المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 8
ذلك من الكتاب والسنة إذ قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} وقال عز وجل: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} والخروج عن الحاكم وإعلان الحرب عليه بعد تكفيره وتحديه هو والله عين الفرقة المحرمة والاختلاف الممقوت وهذه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ذلك وتقرره: روى الشيخان قوله صلى الله عليه وسلم: "من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج عن السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية" كما روى الترمذي وحسنه قوله صلى الله عليه وسلم: "وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة". رواه البخاري كما روى مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" كما روى مسلم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" وليس أدل على حرمة الخروج على الإمام وعلى آثارها السيئة ما
اسم الکتاب : حقيقة الجهاد في سبيل الله ومحرمة الخروج على حاكم المسلمين المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 8