responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 75
من المهور يفتدين بِهِ من الْحَبْس والبقاء تحتكم وَفِي عقدتكم مَعَ كراهتكم لَهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينَة جَازَ لكم مخالعتهن بِبَعْض مَا آتَيْتُمُوهُنَّ
{وعاشروهن بِالْمَعْرُوفِ} خطاب للأزواج أَو أَعم وَذَلِكَ مُخْتَلف باخْتلَاف الْأزْوَاج فِي الْغنى والفقر والرفعة والضعة قَالَ السّديّ أَي خالطوهن وَقيل خالقوهن قَالَ عِكْرِمَة حَقّهَا عَلَيْك الصُّحْبَة الْحَسَنَة وَالْكِسْوَة والرزق بِالْمَعْرُوفِ {فَإِن كرهتموهن} بِسَبَب من الْأَسْبَاب من غير ارْتِكَاب فَاحِشَة وَلَا نشوز فَعَسَى أَن يؤول الْأَمر إِلَى مَا تحبونه من ذهَاب الْكَرَاهَة وتبدلها بالمحبة فَيكون فِي ذَلِك خير كثير من اسْتِدَامَة الصُّحْبَة وَحُصُول الْأَوْلَاد فَيكون الْجَزَاء على هَذَا محذوفا مدلولا عَلَيْهِ بعلته أَي فَإِن كرهتموهن فَاصْبِرُوا وَلَا تفارقوهن بِمُجَرَّد هَذِه النفرة {فَعَسَى أَن تكْرهُوا شَيْئا وَيجْعَل الله فِيهِ خيرا كثيرا} قَالَ ابْن عَبَّاس الْخَيْر الْكثير أَن يعْطف عَلَيْهَا فيرزق مِنْهَا ولدا وَيجْعَل الله فِي وَلَدهَا خيرا كثيرا وَعَن السّديّ نَحوه وَقَالَ مقَاتل يطلقهَا فتتزوج من بعده رجلا فَيجْعَل الله لَهُ مِنْهَا ولدا وَيجْعَل فِي تَزْوِيجهَا خيرا كثيرا وَعَن الْحسن نَحوه وَقيل فِي الْآيَة ندب إِلَى إمْسَاك الْمَرْأَة مَعَ الْكَرَاهَة لَهَا لِأَنَّهُ إِذا كره صحبتهَا وَتحمل ذَلِك الْمَكْرُوه طلبا للثَّواب وَأنْفق عَلَيْهَا وَأحسن صحبتهَا اسْتحق الثَّنَاء الْجَمِيل فِي الدُّنْيَا وَالثَّوَاب الجزيل فِي الْآخِرَة
{وَإِن أردتم استبدال زوج مَكَان زوج} الْخطاب للرِّجَال وَالْمرَاد بِالزَّوْجِ الزَّوْجَة {وَآتَيْتُم إِحْدَاهُنَّ} وَهِي المرغوب عَنْهَا {قِنْطَارًا} أَي مَالا كثيرا وَفِي الْآيَة دَلِيل على جَوَاز المغالاة فِي المهور {فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئا} وَالْمرَاد هُنَا غير المختلعة قَالَ ابْن عَبَّاس إِن كرهت امْرَأَتك وَأَعْجَبَك غَيرهَا فَطلقت هَذِه وَتَزَوَّجت تِلْكَ فأعط هَذِه مهرهَا وَإِن كَانَ قِنْطَارًا فَائِدَة أخرج سعيد بن مَنْصُور وَأَبُو يعلى قَالَ السُّيُوطِيّ بِسَنَد

اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست