responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 250
الْفضل الهمذاني فِيمَا حَكَاهُ وَجها أَنه نوع ثَالِث ويدفعه قَوْله تَعَالَى {يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا ويهب لمن يَشَاء الذُّكُور} وَنَحْو ذَلِك قَالَه الْإِسْنَوِيّ

193 - بَاب مَا نزل فِي الْمَرْأَة النمامة وَهِي زَوْجَة أبي لَهب
{سيصلى نَارا ذَات لَهب وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب فِي جيدها حَبل من مسد}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة تبت {سيصلى نَارا} أَي أَبُو لَهب بِنَفسِهِ النَّار ويحترق بهَا {ذَات لَهب} اشتعال وتوقد وَهِي نَار جَهَنَّم {وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب} أَي وتصلى امْرَأَته أَيْضا وَهِي أم جميل بنت حَرْب أُخْت أبي سُفْيَان وَكَانَت عوراء تحمل الغضا والشوك والسعدان فتطرحها بِاللَّيْلِ على طَرِيق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَا قَالَ جمَاعَة وَقَالَ قوم إِنَّهَا تمشي بالنميمة بَين النَّاس وَالْعرب تَقول فلَان يحطب على فلَان إِذا نم بِهِ وَقيل مَعْنَاهُ أَنَّهَا حمالَة الْخَطَايَا والذنُوب كَقَوْلِه تَعَالَى {وهم يحملون أوزارهم على ظُهُورهمْ} وَقيل حمالَة الْحَطب فِي النَّار وَقيل حمالَة الْحَطب نقالة الحَدِيث {فِي جيدها حَبل من مسد} الْجيد الْعُنُق والمسد الليف الَّذِي تفتل مِنْهُ الحبال قَالَ الضَّحَّاك وَغَيره هَذَا فِي الدُّنْيَا كَانَت تعير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالفقر وَهِي تحتطب فِي حَبل تَجْعَلهُ فِي عُنُقهَا فخنقها الله بِهِ فأهلكها وَهُوَ فِي الْآخِرَة حَبل من النَّار وَقيل غير ذَلِك

اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست