responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 191
هما من يذكر الله فِي جَمِيع أَحْوَاله وَفِي ذكر الْكَثْرَة دَلِيل على مَشْرُوعِيَّة الاستكثار من ذكر الله بِالْقَلْبِ وَاللِّسَان
وَفِي جمع الْأَذْكَار المأثورة كتب جمَاعَة من أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ من أَتَى بِمَا فِيهَا من الْأَذْكَار والدعوات فَهُوَ دَاخل تَحت هَذِه الْآيَة بِلَا شكّ وَلَا رِيبَة وَمن أحْسنهَا كتاب الْحصن الْحصين وعدته وجنته وَسلَاح الْمُؤمن وفرنده وَعمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة لِابْنِ السّني ونزل الْأَبْرَار وَهُوَ أحسن من كل مَا جمع فِي هَذَا الْبَاب وَقد وقفت على ذَلِك كُله وَللَّه الْحَمد {أعد الله لَهُم مغْفرَة} لذنوبهم الَّتِي أذنبوا بهَا {وَأَجرا عَظِيما} على طاعاتهم الَّتِي فَعَلُوهَا من الْإِسْلَام وَالْإِيمَان والقنوت والصدق وَالصَّبْر والخشوع وَالتَّصَدُّق وَالصَّوْم والعفاف وَالذكر وَوصف الْأجر بالعظم للدلالة على أَنه بَالغ الْغَايَة وَلَا شَيْء أعظم من أجر هُوَ الْجنَّة وَنَعِيمهَا الدَّائِم الَّذِي لَا يَنْقَطِع وَلَا ينفذ اللَّهُمَّ أَغفر ذنوبنا وَعظم أجورنا
وَقد أخرج أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن أم سَلمَة قَالَت قلت يَا رَسُول الله فَمَا لنا لَا نذْكر فِي الْقُرْآن كَمَا تذكر الرِّجَال فَلم يرعني مِنْهُ ذَات يَوْم إِلَّا نداؤه على الْمِنْبَر وَهُوَ يَقُول إِن الله يَقُول {إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات} الْآيَة وَأخرج عبد بن حميد وَالتِّرْمِذِيّ وحسنة وَالطَّبَرَانِيّ عَن أم عمَارَة الْأَنْصَارِيَّة أَنَّهَا أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت مَا أرى كل شَيْء إِلَّا للرِّجَال وَمَا أرى النِّسَاء يذكرن بِشَيْء فَنزلت هَذِه الْآيَة وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَت النِّسَاء يَا رَسُول الله مَا باله يذكر الْمُؤمنِينَ وَلَا يذكر الْمُؤْمِنَات فَنزلت هَذِه الْآيَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه باسناد قَالَ السُّيُوطِيّ حسن وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَهُوَ الْمُسْتَعَان

اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست