responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 185
{يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين} أَي مثلي عَذَاب غَيْرهنَّ من النِّسَاء إِذا أتين تِلْكَ الْفَاحِشَة وَذَلِكَ لشرفهن وعلو درجتهن وارتفاع منزلتهن وَلِأَن مَا قبح فِي سَائِر النِّسَاء كَانَ مِنْهُنَّ أقبح فَزِيَادَة قبح الْمعْصِيَة تتبع زِيَادَة الْفضل وَلَيْسَ لأحد فِي النِّسَاء مثل فضل نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلذَا كَانَ الذَّم للعاصي وَالْعَام اشد فِي العَاصِي الْجَاهِل لِأَن الْمعْصِيَة من الْعَالم أقبح وَلذَا فضل حد الْأَحْرَار على العبيد وَقد ثَبت فِي هَذِه الشَّرِيعَة فِي غير مَوضِع أَن تضَاعف الشّرف وارتفاع الدَّرَجَات يُوجب لصَاحبه إِذا عصى تضَاعف الْعُقُوبَات وَقَالَ قوم لَو قدر الله الزِّنَى من وَاحِدَة وَقد أعاذهن الله من ذَلِك لكَانَتْ تحد حَدَّيْنِ لعظم قدرهَا فَمَعْنَى الضعفين معنى المثلين والمرتين وَقَالَ مقَاتل هَذَا التَّضْعِيف فِي الْعَذَاب إِنَّمَا هُوَ فِي الْآخِرَة كَمَا أَن إيتَاء الْأجر مرَّتَيْنِ فِيهَا وَهَذَا حسن لِأَن نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَأْتِين بِفَاحِشَة توجب حدا قَالَ ابْن عَبَّاس مَا بَغت امْرَأَة نَبِي قطّ وَإِنَّمَا خانت فِي الْإِيمَان وَالطَّاعَة وَالله أعلم

136 - بَاب مَا نزل فِي تَضْعِيف أجرهن
{وَمن يقنت مِنْكُن لله وَرَسُوله وتعمل صَالحا نؤتها أجرهَا مرَّتَيْنِ وأعتدنا لَهَا رزقا كَرِيمًا}
قَالَ تَعَالَى {وَمن يقنت} أَي يطع {مِنْكُن لله وَرَسُوله وتعمل صَالحا نؤتها أجرهَا مرَّتَيْنِ} يَعْنِي أَنه يكون لَهُنَّ من الْأجر على الطَّاعَة ضعفا مَا يسْتَحقّهُ غَيْرهنَّ من النِّسَاء إِذا فعلن تِلْكَ الطَّاعَة {وأعتدنا لَهَا رزقا كَرِيمًا} جليل الْقدر قَالَ الْمُفَسِّرُونَ هُوَ نعيم الْجنَّة

اسم الکتاب : حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست