اسم الکتاب : حجاب المرأة ولباسها في الصلاة المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 46
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم طهر قلبي من خطاياي بالماء والثلج والبرد" [1] وقال في دعاء الجنازة: "واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس" [2].
فالطهارة - والله أعلم - هي من الذنوب التي هي رجس.
والزكاة تتضمن معنى الطهارة التي هي عدم الذنوب ومعنى النماء بالأعمال الصالحة: مثل المغفرة والرحمة ومثل النجاة من العذاب والفوز بالثواب ومثل عدم الشر وحصول الخير.
وأما نظر الفجأة فهو عفو إذا صرف بصره كما ثبت في "الصحاح"[3] عن جرير قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال: "اصرف بصرك"
وفي السنن أنه قال لعلي رضي الله عنه: " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية" [4] وفي الحديث الذي في المسند وغيره: "النظر سهم مسموم من سهام إبليس" وفيه: " من نظر إلى محاسن امرأة ثم [1] رواه البخاري [2] رواه مسلم يراجع أحكام الجنازة [3] كذا الأصل ولعل الصواب "الصحيح": يعني "صحيح مسلم" فإن إطلاق لفظة "الصحاح" على الأمهات الستة فيه تساهل لا يخفى على أهل العلم ولذلك لم يجر عليه المتقدمون العارفون بهذا العلم. وقد مضى الحديث "ص 28" [4] حديث حسن، روي من طريقتين عند أحمد وغيره، وقد خرجته في "حجاب المرأة المسلمة"، "ص:34".
اسم الکتاب : حجاب المرأة ولباسها في الصلاة المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 46