اسم الکتاب : حجاب المرأة ولباسها في الصلاة المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 39
نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء.
وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية إلا أنه لا يدع النظر فقال: أي توبة هذه؟ قال جرير سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فقال: "اصرف بصرك" 1
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أبي وسويد قالا: حدثني إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عن الحسن بن ذكوان قال: لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء وهم أشد فتنة من العذارى[2] وهذا الاستدلال[3] والقياس والتنبيه بالأدنى على الأعلى ... إلى أن قال: وكذلك المرأة مع المرأة وكذلك محارم المرأة مع ابن زوجها وابنه وابن أخيها وابن أختها ومملوكها عند من يجعله محرما متى كان يخاف عليه الفتنة أو عليها توجه الاحتجاب بل وجب.
وهذه المواضع التي أمر الله تعالى بالاحتجاب فيها مظنة الفتنة ولهذا قال تعالى: {ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [4] فقد تحصل الزكاة والطهارة
1 رواه مسلم وغيره وقد خرجته في "حجاب المرأة المسلم" "ص 35 - طبع المكتب الإسلامي". وفي "تخريج الحلال والحرام" "رقم: 188" [2] هذا مع كونه مقطوعا فإن إسناده ضعيف جدا إبراهيم ابن هراسة متروك. والحسن بن ذكروان نفسه فيه ضعف. [3] كذا الأصل ولعل الصواب: وهذا من باب الاستدلال [4] سورة النور الآية: 30
اسم الکتاب : حجاب المرأة ولباسها في الصلاة المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 39