responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير الغبش في فضل السودان والحبش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 219
الصبيح والمليح شابان كَانَا يتعبدان بِالشَّام سميا: الصبيح والمليح لحسن عبادتهما - قَالَ: جعنا يَوْمًا فَقلت لصاحبي أَو قَالَ لي: اخْرُج بِنَا إِلَى الصَّحرَاء الْعليا نرى رجلا نعلمهُ بعض دينه لَعَلَّ اللَّهِ أَن ينفعنا بِهِ، فَلَمَّا ضجرنا استقبلنا أسود على رَأسه حزمة حطب، فَدَنَوْنَا مِنْهُ، فَقلت لَهُ: يَا هَذَا، من رَبك؟ فَرمى بالحزمة عَن رَأسه وَجلسَ عَلَيْهَا، وَقَالَ: لَا تقولا لي من رَبك؟ - وَلَكِن قولا لي: أَيْن مَحل الْإِيمَان من قَلْبك؟ فَنَظَرت إِلَى صَاحِبي وَنظر إِلَيّ صَاحِبي، ثمَّ قَالَ: سلا، سلا؛ فَإِن المريد لَا تَنْقَطِع مسَائِله. فَلَمَّا رآنا لَا نجيز جَوَابا قَالَ: اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَن لَك عبادا كلما سألوك أَعطيتهم فحول حزمتي هَذِه ذَهَبا. فرأيناها قضبان ذهب يلتمع، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَن لَك عبادا الخمول أحب إِلَيْهِم من الشُّهْرَة فَردهَا حطبا. فَرَجَعت وَالله حطبا. ثمَّ حملهَا على رَأسه وَمضى، فَلم نجسر أَن نمنعه.

(عَابِد آخر)
[136] أخبرنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك قَالَ أنبأ أَبُو الْحسن بن عبد الْجَبَّار قَالَ أنبأ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الْخياط قَالَ نَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف قَالَ أنبا ابْن صَفْوَان قَالَ: ثَنَا أَبُو بكر الْقرشِي قَالَ نَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ:

اسم الکتاب : تنوير الغبش في فضل السودان والحبش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست