اسم الکتاب : تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 363
الأول: شدة اختلافه وكثرة اضطرابه قال الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله-: "وله القدح[1] المعلى في إمامة الحديث والمعرفة غير مدافع, حديث رافع كثير الألوان"[2]، وقال أيضا: "حديث رافع ضروب"[3]. قال الخطابي: "يريد اضطراب حديثه واختلاف الروايات عنه, فمرة يقول: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-, ومرة يقول: حدثني عمومتي عنه"[4].
قال غير الخطابي: "ومرة يشعر حديثه بالنهي عن كراء الأرض مطلقا, ومرة يصرح بجوازه بالذهب والفضة، ومرة يشعر بالنهي عن المزارعة مطلقا، ومرة يصرح بالشروط المفسدة" [5]. قال ابن المنذر: "قد جاءت الأخبار عن رافع بعلل تدل على أن النهي كان لتلك"[6].
الثاني: أن فقيهين كبيرين من أكابر فقهاء الصحابة أنكرا على رافع: ابن عباس وزيد بن ثابت[7].
قال[8] الخطابي: "وقد عقل ابن عباس المعنى من الخبر[9] وأنه ليس المراد به تحريم المزارعة بشطر[10] ما يخرج منها وإنما أريد أن يتمانحوا أرضهم وأن [1] أي المكانة العالية فإنه يقال اقتدح الأمر دبّره انظر القاموس المحيط 301. [2] كلام الإمام أحمد هذا نقله عنه ابن المنذر في الأشراف 1/154 والخطابي في معالم السنن 3/95 والبيهقي في السنن الكبرى6/135 وابن قدامة في المغني 7/558 وابن القيم في تهذيب سنن أبي داود 5/58. [3] نفس المصدر السابق. [4] معالم السنن 3/95. [5] انظر التهذيب لابن القيم 5/59 فقد ذكر نحو ذلك وابن قدامة في المغني 7/558، 559 ذكر ذلك. [6] هكذا في كلا النسختين (لتلك) . والذي في الإشراف لابن المنذر 1/153. كان لتلك العلل. [7] ما بين القوسين يوجد في هامش الأصل بعد وضع علامة تشير إليه وفي نسخة (ر) في المتن. [8] في نسخة (ر) توجد كلمة (وكذلك) قبل كلمة قال.
9في نسخة (ر) الخبرة وهذا خطأ. [10] في نسخة (ر) بشرط. وهو خطأ متكرر.
اسم الکتاب : تنقيح المناظرة في تصحيح المخابرة المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 363