اسم الکتاب : تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 71
وتدخلانه على العمرة، وتصبحان قارنتين.
والدليل على ذلك «أن عائشة رضي الله عنها حاضت وكانت أهلت بعمرة، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، قال: ما يبكيك لعلك نفست؟ قالت: نعم، قال: هذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت» [1] وفي حديث جابر المتفق عليه: «ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة فوجدها تبكي، فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني أني قد حضت، وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت، والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: إن هذا أمر قد كتبه الله على بنات آدم، فاغتسلي، ثم أهلي ففعلت ووقفت المواقف كلها، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة، ثم قال: قد حللت من حجك وعمرتك جميعا» انتهى.
قال العلامة ابن القيم في [تهذيب السنن] (2 / 303) : والأحاديث الصحيحة صريحة بأنها أهلت أولا بعمرة ثم أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حاضت أن تهل بالحج فصارت قارنة؛ ولهذا قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «يكفيك طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة لحجك وعمرتك» انتهى. [1] أخرجه البخاري ومسلم.
اسم الکتاب : تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 71