اسم الکتاب : تلبيس مردود في قضايا حية المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 51
لقد كان هؤلاء الأسرى قبل هذه المعركة ومن أوَّل عهد البعثة يوقعون المظالم الفاجعة بجمهور المسلمين، يريدون إفناءهم أو احتلالهم، فهل يا تُرى من حسن السياسة أن يطلق سراح الأسرى فورًا؟ ؟ .
معلوم أنَّ هذا يتعلَّق بمصالح الدولة العامَّة العليا، ولهذا تجد أنَّ المسلمين في بدر [1] قبلوا الفداء، وفي الفتح قيل لأهل مكَّة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» ، وفي غزوة بني المصطلق تزوَّج الرسول أسيرةً من الحيِّ المغلوب ليرفع مكانتها، كما كانت ابنة أحد زعمائه، فما كان من المسلمين إلاَّ أن أطلقوا [1] قرية قرب المدينة.
اسم الکتاب : تلبيس مردود في قضايا حية المؤلف : صالح بن حميد الجزء : 1 صفحة : 51