والتي للناس عليه، ويوضح ذلك ويبينّه، وكذا حقوق الله تعالى من الزكاة والكفارات ونحو ذلك مما فرّط فيه وأجّله، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما حقُّ امرئ مسلم له شيء يوصي فيه، يبيتُ ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده" رواه البحاري ومسلم.
وينبغي أن يُشهد على الوصية، وأن يوكلَ من يقضي عنه ما لم يتمكن من قضائه، فلا ينبغي التساهل في الحقوق والتسويف في أدائها وإيفائها إلى أهلها، فإنَّ فِعْلَ العبادات والاجتهاد فيها لا يُعفى المسلم من ذلك، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "يُغفرُ للشهيد كل شيء إلا الدَّين" رواه مسلم.
الاجتهاد في إرضاء والديه:
فعليه أن يجتهد في إرضاء من يتوجّه عليه برُّه، فمن له أبوان مسلمان أو أحدهما، يستحب أن لا يحج إلا بإذنهما، وهذا في حج التطوع، وأمَّا في حجة