منافع جميع ما يشهد له الموسم، ولم يخصص من ذلك شيئاً من منافعهم.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهادُ في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حجٌ مبرور".
وقال عليه الصلاة والسلام: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه.
ومعنى قوله: " ليس له جزاءٌ إلا الجنة ": أي: لا يقتصر فيه على تكفير بعض الذنوب، بل يبلغ به إلى الجنة.
والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم، وقيل: المتَقَبَّل، وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق.
وقال بعضهم: هو الذي لا معصية بعده.