والسلام، فينال ثواب المضاعفة، قال صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام" متفق عليه.
وليس قصد المدينة لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم بعد الحج، أو في أي وقت من الأوقات، فإن ذلك من البدع المحدثة في الدين، وليس في كلام أهل العلم الذين يعتد بكلامهم، ويستأنس بأقوالهم، سلفاً وخلفاً ما يدل على شرعية الزيارة لا غير، وحَسْب المسلم أن تكون أفعاله وعباداته مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأفعال الصحابة رضي الله عنهم، والسلف الصالح، إذ لو كان ذلك من الأفعال المحمودة شرعاً، والمقبولة عند الله تعالى، لكانوا أول الناس امتثالا، وأسرعهم استجابة لذلك.
لكن ليعلم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لا ارتباط لها بالحج، فليست شرطاً من شروطه، ولا واجباً من واجباته، ولا علاقة لها به، كما يتصور ذلك بعض