الوداع، فلا يفعل ما يفعله المبتدعة من الرجوع إلى الخلف من داخل المسجد الحرام حتى يصل إلى الباب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإذا وَلَّى لا يقف، ولا يلتفت، ولا يمشي القهقهرى. كما لا يقف عند الباب كثيراً، أو يتلفظ بأذكار يودع فيها البيت، فإن هذا كله من البدع ".
ثم ليجتهد المسلم بعد أن مَنَّ الله عليه بختام أعمال الحج، ويَسَّر له ذلك أن يجتهد ويكثر الدعاء لله تعالى بالقبول، فإن من تقبّل الله منه حجه عاد إلى أهله سليماً من الذنوب والسيئات، وهذا بغية كل مسلم.
وقد كان السلف رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل، وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده.
وقد روي عن على رضي الله عنه أنه قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا