اسم الکتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام المؤلف : عبد الله بن صالح القصير الجزء : 1 صفحة : 19
الدنيا والآخرة كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [1] . ومعناه أن الصوم قامع لشهوة النكاح فيقي صاحبه عنت العزوبة ومخاطرها.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «الصيام جُنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم» [2] رواه البخاري.
وفي المسند عن جابر رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «الصيام جنة؛ يستجن بها العبد من النار» [3] .
ومن فضائل الصوم، أنه من أسباب استجابة الدعاء، ولعل في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] [4] ما ينبه على الصلة الوثيقة بين الصيام وإجابة الدعاء. [1] أخرجه البخاري برقم (5065) في النكاح، باب: "قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من استطاع. . . ". ومسلم برقم (1400) . في النكاح، باب: "استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه. . . ". من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. [2] سبق تخريجه ص (10) . [3] أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3 / 396) قال المنذري في الترغيب (2 / 83) : رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي. [4] سورة البقرة، الآية: 186.
اسم الکتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام المؤلف : عبد الله بن صالح القصير الجزء : 1 صفحة : 19