اسم الکتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام المؤلف : عبد الله بن صالح القصير الجزء : 1 صفحة : 14
ولا أوسع من الصبر» [1] . وفي التنزيل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146] [2] و {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] [3] . وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] [4] .
وفي الصيام من كسر النفس والحد من كبريائها حتى تخضع للحق وتتواضع للخلق، ما لا نظير له؛ فإن الشبع والري ومباشرة النساء، يحمل كل منها جملة من الناس - غالبا - على الأشر، والعلو، وبطر الحق، وغمط الناس في كثير من الأحوال.
وفي الجوع والظمأ وهجر الشهوات - خصوصا على وجه العبودية لله - ما يكسر من حدتها ويكبح من جماحها، ويكون عونا للمرء عليها ويجعلها تستعد لطلب وتحصيل ما فيه غاية سعادتها، وقبول ما تزكو به في حياتها الأبدية. قال تعالى: [1] جزء من حديث أخرجه البخاري برقم (1469) في الزكاة، باب: "الاستعفاف عن المسألة. ومسلم برقم (1053) في الزكاة، باب: "فضل التعفف والصبر" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. [2] سورة آل عمران الآية: 146. [3] سورة الأنفال، الآية: 46. [4] سورة الزمر، الآية: 10.
اسم الکتاب : تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام المؤلف : عبد الله بن صالح القصير الجزء : 1 صفحة : 14