responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 46
وبين - صلى الله عليه وسلم - أن من علامات الحياء من الله والرغبة في الآخرة الِإعراض عن زينة الدنيا:
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " استحيوا من الله تعالى حق الحياء، مَن استحيا من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبِلى، ومن أراد الآخرة، ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك، فقد استحيا من الله حقَّ الحياء " (1)
وندبنا إلى التواضع في المظهر، ووعدنا عليه الأجر والكرامة: فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من ترك اللباسَ تواضعًا لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يُخَيِّرَه من أيِّ حلل الِإيمان شاء يلبسها " (2)
وعلَّمنا أن قيمة الرجال بجوهرهم لا بمظهرهم، بأعمالهم لا بأسمالهم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رُبَّ أشعثَ أغبرَ، مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه " (3)
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ عليه رجل، فقال: " ما تقولون في هذا؟ "، قالوا: " حرىٌّ إن خطب أن يُنكَح، وإن شفع أن يُشَفَّعَ، وإن قال أن يُسْتَمَعَ "، ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " ما تقولون في هذا؟ "، قالوا: " حرىٌّ إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يُشَفَّعَ وإن قال أن لا يُسْتَمَعَ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هذا خير من ملء الأرض مثلَ هذا " [4].

(1) رواه الإمام أحمد في " المسند "، والترمذي، وغيرهما، وانظر: " صحيح الجامع " رقم (948).
(2) رواه الترمذي وغيره، انظر: " صحيح الجامع " رقم (6021).
(3) رواه الِإمام أحمد في " مسنده "، ومسلم في " صحيحه " في البر والصلة والأدب: باب فضل الضعفاء والخاملين.
[4] رواه البخاري رقم (5091) في النكاح: باب الأكفاء في الدين.
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست