responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 44
هذه هي القشور!
إن الدين لُبٌّ كله ليس فيه قشور، إنما القشور ما أحدثه الناس من القيم والأعراف والموازين الشكلية الكاذبة التي صارت تتحكم فيهم وتستعبدهم، وصاروا ينقادون لها كأنها شرع منزل، وإن جهد الدعاة ينبغي أن يُوَجَّهَ لِإبطال هذه العادات والتقاليد " القشرية " الجوفاء، وهاك بعضًا منها على سبيل المثال:
* فمنها: ظاهرة "التطوس" في المظاهر القشرية الكاذبة، فترى أحدهم يتزين ويتأنق في مظهره، ويفعل في نفسه ما تفعله الماشطة بعروسها، ويغلو في ذلك إلى حد الرعونة؛ نعم صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبْر "، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: " إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر: بَطَرُ الحق [1]، وغَمْطُ الناس ") [2].
ونعم صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من كان له شعر؛ فليُكرمه " [3]، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من كان له مال، فَلْيُرَ عليه أَثَرُه " [4]، وعن جابر رضي الله عنه قال: (أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى رجلًا شَعِثًا قد تفرق

[1] أي دفع الحق.
[2] رواه مسلم رقم (91) في الإيمان: باب تحريم الكبر وبيانُه، وأبو دواد رقم (4091)، والترمذي. رقم (1999).
[3] رواه أبو دواد رقم (4163)، والطحاوي في " المشكل " (4/ 321)، وحسنه الحافظ في " الفتح " (10/ 310).
[4] رواه الطبراني في " الكبير " (8/ 31)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " رقم (6370).
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست