اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 18
يصلي" فقال خالد: وكم من مُصَلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم " [1].
* ومن ذلك: ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عِقالًا فله ما نوى " [2].
ومنه: ما رواه كعب بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو يجاري به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس إليه؛ أدخله الله النار" [3].
فهذه كلها وأمثالها كثير، نصوصٌ تنبه على خطورة الِإخلاص واشتراطه [1] رواه البخاري في المغازي، باب بعث على بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع، رقم (4351)، ومسلم في الزكاة -باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الِإسلام وتَصَبُّر من قوى إيمانه (3/ 111)، والِإمام أحمد في " مسنده " (3/ 4)، ومع أن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب، إلا أنه شرع لنا ما يناسبنا، ويقع في مكنتنا؛ وهو التعامل بالظاهر، وفي الحديث: " إنكم تختصمون إليَّ، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وإنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم، فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا؛ فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة " متفق عليه. [2] أخرجه الِإمام أحمد (5/ 329) والنسائي (6/ 24، 25) في الجهاد: باب من غزا في سبيل الله، ولم ينو من غزاته إلا عقالًا، وفي سنده يحيى بن الوليد حفيد عبادة بن الصامت رضي الله عنه، لم يوثقه غير ابن حبان. [3] أخرجه الترمذي رقم (2656) في العلم، باب فيمن يطلب بعلمه الدنيا، وفي سنده إسحق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التميمي، قال الحافظ في " التقريب ": (ضعيف)، ولذا قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسحق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه) -لكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها- انظر ابن ماجه رقم (253) عن ابن عمر رضي الله عنهما، و (254) عن جابر رضي الله عنه.
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 18