اسم الکتاب : بغية المتطوع في صلاة التطوع المؤلف : بازمول، محمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 126
(15-4) صلاة الاستسقاء
شرع الله تبارك وتعالى للمسلمين إذا منع عنهم القطر وأجدبت الأرض أن يبادروا إلى التوبة والإنابة والاستغفار وطلب السقاية من الله عز وجل. (1)
ومن الصور المشروعة لطلب السقاية من الله عز وجل: صلاة الاستسقاء.
ويشتمل هذا الفصل على المباحث التالية:
الأول: حكم صلاة الاستسقاء.
الثاني: وقت صلاة الاستسقاء وصفتها.
الثالث: صلاة الاستسقاء في المصلى.
الرابع: صفة الخروج إلى المصلى، والدعاء والخطبة قبل صلاة
(1) قال ابن القيم في " زاد المعاد" (1/456-458) : " ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استسقى على وجوه
أحدها: يوم الجمعة على المنبر في أثناء خطبته، وقال: " اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا "
الوجه الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم وعد الناس يوماً يخرجون فيه إلى المصلى (وصلى بهم صلاة الاستسقاء)
الوجه الثالث: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى على منبر المدينة استسقاء مجرداً في غير يوم الجمعة، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الاستسقاء صلاة.
الوجه الرابع: أنه صلى الله عليه وسلم استقي وهو جالس في المسجد، فرفع يديه ودعا الله عز وجل.
الوجه الخامس: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء، وهي خارج باب المسجد الذي يدعى اليوم باب السلام نحو قذفة حجر ينعطف عن يمين الخارج من المسجد.
الوجه السادس: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء ... ". اهـ. باختصار وتصرف يسير جداً.
قلت: وصلاة الاستسقاء هي الوجه الثاني مما ذكره ابن القيم، وهي موضوعنا هنا.
اسم الکتاب : بغية المتطوع في صلاة التطوع المؤلف : بازمول، محمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 126