responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر    الجزء : 1  صفحة : 8
عارفا بعادات الناس وأحوالهم كان تأثيره جيدا ومفيدا في جماعة المسجد، وفي سكان الحي الذي فيه المسجد يعلمهم ويرشدهم ويقودهم إلى كل خير وفضيلة.
وقد كان كذلك الخطباء المستجمعون لشروط الإمامة والخطابة.
ففي صدر الإسلام كان النبي صلى الله عليه وسلم هو الإمام والخطيب ثم خلفاؤه الراشدون ثم الأمراء والقواد والعلماء والأعلام، وهذا يدل على أنه يجب أن يكون متولي هذه الوظيفة في المنزلة العالية من الدين والخلق والعلم والسلوك [1] وهنا تظهر أهمية هذه الوظيفة في حياة الناس إذ إن قوة الخطباء تبدو على مجتمعاتهم، وضعفهم يظهر أثره في تلك المجتمعات، لأن المسجد هو الذي يعلم المجتمع ربط القول بالعمل فإذا كان الخطيب ضعيف العلم والشخصية أو سيئ الخلق والسلوك فإنه يضر ولا ينفع، وإذا كان من مهمة الإمام الخطيب قيادة المصلين إلى الخير والبر والصلاح فمن العسير أن يحقق الخطيب الجاهل هذه المهمة الجليلة [2] .
وقد يكون الإمام الخطيب جامعا لشروط هذه الوظيفة من حيث العلم والقدرة الشخصية ولكنه مشغول عن وظيفته بأعمال

[1] الشيخ على محفوظ، الخطابة ص21.
[2] أحمد بن عبد الله أحمد، رسالته ماجستير عن المسجد وأثره في الدعوة الإسلامية ص2.
اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست