responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر    الجزء : 1  صفحة : 27
«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» [1] .
حتى ولو كان عن حسن نية لغرض الترغيب في الخير وحث الناس على عمل الصالحات كما يفعل بعض الوعاظ فهذا قبح لا خير فيه ولا هداية وقائله مأزور غير مأجور وآثم غير غانم.
ويجب على الإمام مع هذه الصفات التي ذكرناها آنفا أن يكون أمينا في نقل الكلمة يتبين ويتثبت من صحة الأخبار ولا يتعجل في الأخذ بالشائعات، ولا يعتمد إلا قولا موثوقا، وقد أمرنا الله تعالى بذلك في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] [2] .
ويجب على الإمام والخطيب أن يبالغا في الستر ويحذرا الشائعات، فمن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في جوف رحله، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19] [3] .

[1] صحيح البخاري باب إثم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ج1 ص350.
[2] سورة الحجرات الآية رقم 6.
[3] سورة النور آية 19.
اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست