اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر الجزء : 1 صفحة : 20
الناس ولا تدعها مخافة وهذا هو تفسير ابن عباس الذي نقله عنه ابن جرير الطبري [1] .
وإنما ذكر ابن عباس هذا المعنى وهو قوله " لا تصل مراءاة الناس ولا تدعها مخافة " من باب بيان المعاني التي تستفاد من الآية حيت إن الجهر بالصلاة قد يكون الدافع إليه الرياء، وإخفاء الصلاة قد يكون الدافع إليه الخوف من الأعداء [2] .
وقال محمد بن سيرين: كان أبو بكر يخافت وعمر يجهر قيل لأبي بكر في ذلك فقال: أسمع من أناجي وقيل لعمر فيه فقال: أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، وأذكر الرحمن فقيل لأبي بكر ارفع قليلا وقيل لعمر اخفض قليلا [3] .
وقال الحسن- رحمه الله-: (لا تحسن صلاتك في الجهر ولا تسئها في السر، بل اتبع طريقا وسطا يكون دائما في كل حال) [4] .
وقال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55] [5] . [1] تفسير الطبري 15 ص 187. [2] تفسير ابن عباس ج2 ص580 ط شركة العبيكان للطباعة والنشر. [3] أبو بكر بن العربي، أحكام القرآن ج2 ص1215. [4] المحرر الوجيز ج5 ص530. [5] سورة الأعراف آية 55.
اسم الکتاب : إمام المسجد مقوماته العلمية والخلقية المؤلف : سعود بن محمد البشر الجزء : 1 صفحة : 20