اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل الجزء : 1 صفحة : 95
ومثل هذا الدُّعاء؛ فإنه ذِكر الله، ومع ذلك؛ فلم يلتزموا فيه كيفيّات، ولا قيَّدوه بأوقات مخصوصةٍ -بحيث يُشعر باختصاص التَّعَبُّد بتلك الأوقات- إلا ما عيَّنه الدّليل؛ كالغَداة والعَشيِّ، ولا أظهروا منه إلا ما نص [1] الشَّارعُ على إظهاره؛ كالذِّكر في العيدين وشبهه، وما سِوى ذلك، فكانوا مثابرين على إخفائه وسَتْره [2] ؛ ولذلك قال لهم حين رَفَعوا أصواتهم: «أرْبِعُوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدْ عون أصمَّ ولا غائباً» [3] وأشباهه، ولم [4] يُظهروه في الجماعات. [1] في الأصل: «حث» ، وسقط من طبعة رضا من «الاعتصام» ، وقدره في الهامش: «نص» ، أو «حث» ، وما أثبتناه من نسختين خطيتين جيدتين من «الاعتصام» ، وهو كذلك في نشرتنا. [2] في الأصل ونسخة من «الاعتصام» : «وسره» ، وما أثبتناه أجود، وهو الموافق لنسخة قديمة جيدة منه، وكذا في نشرتنا. [3] سبق تخريجه، وهو في «الصحيحين» من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-. [4] كذا في الأصل، وفي نشرتنا: «فلم» .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل الجزء : 1 صفحة : 95